النبذة الذاتية عن الشيخ بابا أولوميبونا
..(النبذة الذاتية عن الشيخ بابا أولوميبونا)..
هو عالم أصيل، ومعلم ومتواضع ورجل رقيق، أجل، إنه رجل ذو سمعة عالية،إن كان فى مجال البركة وهو مبارك و حسن الخلق, ورزقه الله بأولاد و بنات كثيرة و كلهم نجباء ،هذه من بركات رب العزة والجلال
شخصيته:
هو الشيخ محمد بللوا يوسف أولوميبونا أحد العلماء الأفذاذ, الذين لمعت أسماؤهم, وتألقت شخصياتهم في إلورن خاصة، وفى نيجيريا عامة، حوالى نصف قرن حتى يومنا هذا، قد تحققً نجاحات كبيرة
مولده:
ولد الشيخ فى يوم ٣, فى شهر مايو عام ١٩٤٠م، في منطقة (أولوريري Olorire) ألوري إلورن، لعائلة معلم يوسف أولوميبونا(سارومي)
(تعليمه)
بدأ الشيخ بللوا حياته العلمية بأخذ مبادئ القراءة فى تعليم القرآن الكريم، تتلمذ على يد العالم بمدرسة البشرى عند (ألفا ألوري)، حيث حصل على التربية الاسلامية الابتدائية من خلال ١٩٤٧-١٩٥٦، ثم ٱستمر فى الجول و أكمل دراسته على حسب ما تسمى آنذاك، التى لا تقل سبع سنين فى رحلة التدريس على يد الشيخ محمد الثاني في بيت ألفا باني،و لم يتوقف هناك أبدًا ،و واصل البحث عن المعرفة العربية والإسلامية من خلال حضور مدرسة أخرى تسمى "المدرسة الأدبية الإسلامية"، أباتا أسونكيري، لحصول على إجادة نطق اللغة العربية بالفصاحة، وصون اللسان من اللحن عند قراءة القران و هذا من ١٩٦٣ حتي -١٩٦٨ لدي معلمه الثالث، البحر فى العلم، النحرير العبقرى، الشيخ الذي تفوق في العلم، الحاج عبد الرحيم أمين الله اباتا أونيواسي اجبايي ، و أخذ عنده معلومات كثيرة منها، عن مخارج الحروف و علم الأصوات ، ومن معاصريه في تلك الفترة، الشيخ جبريل إمام شعبان ، مؤسس كلية محي الدين للتربية، كوليندي، إلورن
(أثره فى تقدم العلم)
إثر ذلك واصل جهوده ومشواره وأعطى مزيدًا من العناية بمسألة التثقيف الذاتي في العلوم الشرعية عن طريق القراءة والاطلاع الواسع المكثف، وكما كان مجال تحسين المستوى الشخصي في العربية وثقافتها قد نال اهتمامًا كبيرا في ٱجتهاده على التحصيل العلمي, ثم أسس مدرسته، أعنى المدرسة الادبية السعيدية أولوميبونا عام ١٩٧٣، وكان لديه بعض من الطلاب المجتهدين الذين كانت همتهم التعليم، وغايتهم خدمة الدين، الذين جعلوا التعليم ثروة، والإسلام قدوة،
دوره فى نشر الدعوة (الإسلامية)
وله يد طويلة بارزة فى نشر الدعوة إذ أنه فى الدعوة عظيم، ولا يخف شيئا سوى الله، وهو دائما يتلو قول الله سبحانه وتعالى "فٱصدع بما تؤمر وٱعرض عن المشركين"، وله أسلوب زكى فى الدعوة، مما يرى منه أنه جعل النبي قدوة، والقرآن حجة ودليلا،
سبب لقبه بأب الماء الساخن، بابا أولوميبونا:
فأننا سمعنا منه أنه في يوم الجمعة ٢٣ أبريل ١٩٦٥ حين يلقى محاضرة (الوعظ) في مسجد أوكي مابو (oke mapo Ibadan) ولما ٱنتهى من هذه المحاضرة غادر المكان في اليوم التالى ٢٤ أبريل ١٩٦٥، وكان فى العودة إلى مسقط رأسه إذ هاجمه بعض الموثنين ولا يقل عددهم عن ستة نفر من سكان تلك الحارة ويسمونهم (أونيشاكي ،"onishaki") واتهموه بوضع قبعة وعمامته على رأسه, و دارت بينهم الحجج وحاولوا هؤلاء ضربه بالعصي وسحرهم، و صمموا قتله وإماتة نور الله الذى كان عليه إنهم يريدون أن يطفؤوا نور الله ويأبى الله كيدهم، ثم أيد الله ( الشيخ محمد بللوا يوسف بابا أولوميبونا) بنصره حتى غلب (الموثنين) بقوة الله تعالى وبعونه إذ دعي عليهم، وأجاب الله دعوته وبدؤوا يقاتل بعضهم بعضا، فغادر المكان، وأضاف أن إمام مسجد (أوك مابو) حيث كان قد بشر بما حدث قبل وصول الخبر إلى عمدة القرية آنذاك في المنطقة، و بعث العمدة بعضا من أهل المدينة للعثور على شيخ بللوا، ولما أدركوه وبلغوه أن العمدة يطلب منه العودة إلى مكان الحادث ، وتوسل إليه عمدة القرية لإطلاق سراح (Onishaki) الستة، حينئذ طلب شيخ بللوا أن يجلبوا له الماء الساخن بقدر محلي(Koko oru)، إذ أنه لم يرد سوى إستسلام هؤلاء، وهدايتهم إلى طريق الحق، فإنهم طلبوا من إمراة تحضره له، وقام شيخ بللوا بتلاوة بعض آيات قرآنية في داخل القدر وطلب من شخص ما أن يعطي كل من هؤلاء (Onishaki) ملعقة صغيرة من الماء الساخن لكي يخرجوا من النكبة التي جلبوها على أنفسهم، فشكر عمدة القرية بشدة لشيخ بللوا، وحذر العمدة الموثنين من توخي الحذر بشأن أنشطتهم، وعندما كان عائدا من جولة محاضرته ، التقى بعمدة القرية الذي طلب من الناس البحث عنه، ولم يعرفوا حتى اسمه ولذا قرروا مناداته (ألفا أولوميبونا)، وحين التقى عمدة القرية بشيخ بللوا، خاطبه عمدة القرية أيضا باسم (الفا بابا أولوميبونا)
كانت من حركاته الجادة البارزة فى النشر الدعوى الإسلامى، هى أنه من الذين ٱختارتهم جمعية الرابطة العالمية للدعوة والإرشاد التى كان مقرها الرئيسى فى المملكة العربية السعودية، ليقوم بحركات نشر الدين والصلح بين المنازعين من المسلمين، ولربما قد يكون بينهم سوء التفاهم فى الدين، أو أنهم ينازعون فى أمرما،
فإنه يشترك مع هذه الجماعة لمدة لاتقل عن ثمانية و عشرين سنة، ورواتبه آنذاك خمس مائة نيرا وأعظم رواتب حكومة نيجيريا ثلاث مائة نيرا، مع أن مدة الاشتراك المحدودة فى هذه الحركة لا تجاوز خمسة وعشرين سنة، لأن الجمعية بنفسها زودته ثلاث سنين على ما يستحقه، ومن معاصريه فى هذه الحركة هو الشيخ المرحوم الحاج ابراهيم أمين الله، المدير الأسبق لكلية محي الدين،
و من عمقه فى نشر الدعوة فى بلاد يوربا، هو أنه كان يدعو الناس إلى وحدنية الله و أسلم على يديه أكثر من ألفي الموثنين من الاماكن المختلفة، وعرف الشيخ بللوا بالتواضع الشديد والحلم، وطول الصبر حتى أصبح مضرب الأمثال بين العلماء وطلبة العلم، و له الزهد فى كل شيئ و خاصة فى الأموال، ومما يؤخذ على الشيخ بللوا طول باله وعدم تشدده في الإنكار في بعض المواقف التي قد تستلزم ذلك.
وأما منطقة أولوميبونا التي ولد ويقطن فيها فى ألوري إلورن هي مجرد صدفة، و هكذا حصل شيخ بللوا على هذا لقب (أولوميبونا) طول الله عمره وأحسن الله عاقبته بجاه سيد الورى .
الحاج إسحاق يعقوب عوون الأدبي المصري
Comments
Post a Comment